تظهر بين الحين والآخر ممارسات لقمع الحريات في لبنان وآخر فصولها طرد الصحافية إلسي مفرّج من قناة "ام تي في" بسبب عملها النقابي ومواقفها بالدفاع عن الحريات الإعلامية.
وفي التفاصيل، فقد بدأت قصة مفرج والقناة عندما نشر «تجمّع نقابة الصحافة البديلة» الذي تترأسه مفرج بياناً تناول قضية توقيف سحر غدار وغنى غندور وإيفلينا مهوس في الدعوى التي رفعتها القناة على الناشطات الثلاث. وفي حين لم يتضّمن البيان أي إساءة للقناة إلا أنه ذكّر بضرورة عدم امتثال الثلاثي إلا أمام قاضي تحقيق وليس أمام الضابطة العدلية. واعتبر البيان أنّ توقيف الناشطات يخالف مبادئ حرّية التعبير.
وتلفت مفرّج، في حديث لموقع "نفس"، أنه "فور نشر البيان، وضعتني القناة أمام ثلاث خيارات: إما تراجع النقابة عن بيانها أو استقالة مفرج من القناة أو أنها سأجد نفسها خارج القناة بطريقة ما، فكان خياري واضح جداً برفض ذلك."
وتعتبر مفرج أن "ما حدث هو طرد تعسفي لأن قانون العمل واضح بعدم جواز تهديد أي عامل بسبب عمله النقابي أو يعتبر ذلك طرد تعسفي"، مضيفةً "رفعت دعوى قضائية لحماية حقوقي بناءً على ذلك".